بالرغم من اصدار قرار هيئة الأمم المتحدة بجعل عيد نوروز، عيدا أمميا ذات طابع إنساني وعيدا للتحابب وتعايش السلمي بين الشعوب. أقدم النظام البعثي الشوفيني وآلته الهمجية مرة أخرى على تنفيذ جريمة أخرى بحق شعبنا الكوردي المسالم و الأعزل في كوردستان سوريا. حيث قامت قوات البعث الهمجية باطلاق الرصاص الحي على الجماهير المحتفلة بعيد نوروز في مدينة الرقة واسقطت طفلة في 15 ربيعا شهيدة والآخر شهيدا في المشفى متأثرا بجراحه، كما أن مصير العد يد من الجرحى مازال غامضا حتى الآن، حيث تمنع السلطة الأهالي بتفقد جرحاه وقامت بوضع حزام أمني حول تلك المشافي لمنع الزيارات والتعتيم الاعلامي على نتائج حملتها الشرسة بحق الكورد العزل.
إن هذه الجريمة كما الجرائم التي سبقتها لم تكن محض صدفة او عمل زمني طائش، بل أقدمت ألة القتل البعثية بالتخطيط لها مسبقا، حيث قامت في ليلة نوروز 20 من آذار باصدار تعميم على جميع المشافي في الرقة بحفظ العديد من أسرة مستشفيات المدينة، كما أكدت العديد من المنظمات الدولية على ذلك، لهو دليل واضح على أن النظام البعثي خطط مسبقا لشن هجمات على المحتفلين الكورد.
إن إستمرار مسلسل قتل الكورد من قبل النظام السوري جاء بعد فرار المجرمين السابقين من المسائلة والعدالة بدون عقاب على ارتكابهم لهذه الجرائم الشنيعة، وجاء بعد انفتاح هامش الدبلوماسي لنظام البعث الدموي على الساحة الدولية واستغلال النظام لهذا الانفتاح لتمرير مشاريعها العنصرية بحق الكورد أرضا وشعبا، لذا المطلوب منا ككورد في هذه المرحلة الحساسة وحدة الصف والكلمة والقيام بفضح هذا النظام وخطورته على مستقبل السلمي للمنطقة وشعوبها.
إننا في منظمة أوروبا لحزب آزادي الكوردي في سوريا في الوقت الذي ندين هذه الجريمة النكراء ندعوا الكورد والحركة الكوردية بالقيام بتحريك دولي سريع لفضح هذه الجرائم وتقديم المسؤولين عنها إلى المحاكم الدولية المعنية بغية وضع حد لهذا حمام الدم وإنزال العقاب بمرتكبي هذه الجرام الإنسانية بحق شعبنا.
المجد والخلود لأرواح شهداء نوروز الرقة وشهداء كورد وكوردستان
الخزي والعار لعصابة الإجرام البعثي
22-03-2010
منظمة أوروبا لحزب آزادي الكوردي في سوريا