عقدت محكمة أمن الدولة العليا بدمشق جلسة استثنائية يوم أمس الموافق لـ 26/1/2010 وقررت تأجيل الجلسة التي كانت مقررة في 27/1/2010 لمحاكمة رفاقنا مجموعة حلب, نظمي عبد الحنان محمد, ياشا خالد قادر, احمد خليل درويش, دلكش شمو ممو, وتحسين خيري ممو, إلى أجل غير مسمى, ودون أن يتم إبلاغ محاميهم بذلك, ودون أن يتم إحضار المعتقلين إلى المحكمة. وبذلك يكون قد مًر على اعتقال هؤلاء الرفاق ثلاثة سنوات وهم موقوفين في سجن صيدنايا العسكري دون محاكمة وذلك بتهمة الانتماء إلى حزبنا.
وقد اعتقل هؤلاء الرفاق في مدينة حلب في 29/1/2007 في منزل الرفيق ياشا قادر خلال عقدهم لندوة ثقافية من قبل فرع الامن العسكري في حلب, وحولوا بعد حوالي شهرين من التحقيقات وتعرضهم لمختلف انواع التعذيب الجسدي والنفسي إلى سجن صيدنايا العسكري, ليحاكموا أمام محكمة أمن الدولة العليا سيئة الصيت. وقد انقطعت أخبارهم نهائياً أثناء أحداث سجن صيدنايا عام 2008 إلى أن فتحت زياراتهم قبل بضعة أشهر حيث تبين بعد تلك الزيارة, ان الرفيق تحسين خيري ممو قد أخذ من بينهم من قبل الشرطة العسكرية إلى جهة مجهولة قبل أكثر من سنة, ولازال يكتنف مصيره الغموض, رغم المحاولات المتكررة من قبل ذويه لمعرفة مكان وجوده, ومراجعتهم المستمرة لفرع التحقيق لدى المخابرات العسكرية في دمشق حيث أدعت أدارة سجن صيدنايا العسكري بأنه سلم اليهم.
والامر الملفت للإنتباه ان الجلسة الاستثنائية للمحكمة التي عقدت في 26/1/2010 قررت فصل ملف الرفيق تحسين خيري ممو عن ملف رفاقه الآخرين, الذين أعتقلوا معه مما يزيد الشكوك حول مصير هذا الرفيق, وإمكانية إصابته بسوء.
إننا في حزب بكيتي الكردي في الوقت الذي ندعوا النظام إلى الافراج الفوري عن رفاقنا هؤلاء فإننا نحمله مسؤولية مساس الرفيق تحسين خيري ممو بأي سوء, وندعوه إلى الكشف عن مصيره فوراً واطلاق سراحه مع رفاقه. ونناشد في الوقت نفسه كافة المنظمات الحقوقية المعنية بحقوق الانسان تحمل مسؤولياتها والتحرك لمطالبة النظام بالافراج عن هؤلاء الرفاق وكشف مصير الرفيق تحسين خيري ممو والافراج عنه, كونهم لم يرتكبوا أي جرم يستدعي توقيفهم كل هذه المدة الطويلة, ودون وجود أي قرار حكم بحقهم من أية جهة قضائية.
27/1/2010
لجنة الإعلام المركزي لـ:
حزب يكيتي الكردي في سوريا
نسخة سهلة للطباعة