Xwendevanên Azadi
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Xwendevanên Azadi

برامج
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 ربحان رمضان: امسح لي الاسم من غوغل .. حلقة من سيرة ذاتية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 149
تاريخ التسجيل : 09/03/2009

ربحان رمضان: امسح لي الاسم من غوغل .. حلقة من سيرة ذاتية Empty
مُساهمةموضوع: ربحان رمضان: امسح لي الاسم من غوغل .. حلقة من سيرة ذاتية   ربحان رمضان: امسح لي الاسم من غوغل .. حلقة من سيرة ذاتية Emptyالأربعاء يناير 27, 2010 12:17 pm

صادفته في طريقي صدفة ، رجل في الأربعينات من عمره هاجر من وطنه " العراق " منذ سنوات ولم يعد ..

وأنا بدوري لم أره منذ فترة طويلة ..

سألته : كيف حالك يا صاحبي .

قال : أنا عاشق يا أبو جنكو .

ومن التي تعشقها ؟

قال لي : معلمتي ، ُمدرستي في دورة اللغة الألمانية .

قلت له : خيرا ً إن شاء الله ، وتركته .

بعد يومين صادفته قرب مقهى الدراويش ، المقهى الشرقي الذي يقدم الشـــــاي بخمسين سنتا ًفقط ، وجدتها فرصة فدعوته لشرب فنجان شاي معي .

سألته : ما لخطب ؟

قال لي : والله لا أستطيع النوم .. أراها في وجهي في المرآة ، في النوم واليقظة ، أصبح حبها داءا ً يقتلني رويدا ً رويدا ..

قلت له : خفف عنك يا هذا ، بنات الحلال كثيرات هذ ه الأيام ، ومن هي المدام ؟

قال : معلمة اللغة ، فاتحتها بحبي فاعتذرت قائلة أن لها صديق .

وماذا تعتقد ، طالما لها صديق ، لن تغيره بآخر .

قال - كذلك قال لي البعض ، قالوا لي أن البعض ممن لادين له ، يصادق دون زواج .

قلت له ، لا ، هذا الكلام غير صحيح ، فجارتي عمرها 87 عاما ، وزوجها حوالي التسعين ، دعيناهما (زوجتي وأنا ) إلى بيتنا مرارا ً ، وذات يوم قلت له معقبا على صورة تجمعه بفتاة عندما كان شابا ، يقف إلى جانبها : أكنتما عاشقين قبل أن تتزوجا ن ؟

قال لي : نحن لم نتزوج ، ولا نزال أصدقاء .

هذين الزوجان ، متدينان ، وأخلاقيان ، ومؤدبان ..

الصداقة هنا صادقة ، لا يخون أحدهما الأخر .. وهذا يعني أنه يمكنك أن تقول عن معلمتك بأنها متزوجة .

قال : ولكن لا أستطيع إلا أن أفكر بها ..

اتركها ، ياأخي اتركها ، الزواج من أوربيات متعب للغاية .

ففي زواجك من أوربية يجب أن تعرف لغتها 95% ..

يجب أن تقرأ ما تقول قبل النطق بالكلمة .. تصور ففي اللغة العربية يقال عن القرآن الكريم أن كل حرف فيه له مد .. ورغم ذلك " نفهمها على الطاير " ، بينما عندما تتكلم الألمانية مثلا ً ، وتغير من لكنة الحديث ، يقول لك المخاطب : عفوا لم أفهم عليك .

يقال في أمثلتنا الشعبية : " اللي ما بياخد من ملته ، بيموت بعلته *"

قال : ولكن ربما لاتحب صديقها !!

قلت : ولماذا تعيش على التخمين ؟

لو لم تكن تحبه ستحب غيره ، لكن وعدم المؤاخذة المرأة تريد أن تحاور من تحب بلغتها وأنت لا تزال تتعلم .. اتركها .

قال : لا أستطيع . لقد كشفت حبها لي منذ أول أيام الكورس ، لد اقتربت مني وهي تحرك ماوس الكومبيوتر .

قلت له ربما تكون صدفة .

قال ، وذات مرة كانت خلف الطاولة ، حركت رجلي نحو اليمين ، فحركت رجلها نحو اليمين ، وحركت رجلي نحو اليسار فحركت رجلها نحو اليسار ، ماذا تقول في ذلك ؟

أقول ياصاحبي اتركها ، أرسل لأهلك يخطبوا لك امرأة من بلدك ، ابنة الجيران ، ابنة عمك ، أي امرأة من الوطن .

قال لي : أنا متزوج وعندي أربعة أولاد .

قلت له : وفر حبك لزوجتك وأولادك إذا ً ، وإقرأ ما كتبته عن الحب من بعيد ، إقرأ قصتي "حب على ورق" .

في اليوم التالي اتصل بي ، رجاني أن آتيه إلى مقهى الإنترنيت للضرورة ..

لما حضرت أخرج من جيبه اسم لفتاة لم اعد أتذكر منه إلا الشق الثاني من عائلتها " باور " وهو اسم دارج بين الألمان والنمساويين .

قال لي من فضلك ابحث لي عن رقم هاتفها ..

بحثت له دون جدوى لأن رقمها غير وارد في دليل الهاتف .

قال : ربما تجده في ال google أرجوك إبحث لي عنه في ال google

بحثت له عنه في ال google .. عثرنا على عناوين لأسم دون الكنية ، ولكنية بغير اسم كان هناك اسم لرجل اسمه ماريو .

قال لي هذا هو ، قل لصاحب المقهى أن يطبعه ،

فقلت له : ولكن ..!!

جاوبني من فضلك بدون لكن ، أرجوك قل له أن يطبعه .

قلت لصاحب المقهى وهو مصري : " أخي اطبعنا هالعنوان "

فطبعه.

في اليوم التالي : اتصل بي ، قال لي أرجوك أن تأتي إلى المقهى وتمسح الاسم من ال google ..

قلت له : ولكن هذه الأسماء ليست لمن تعني ، وهي موجودة بالأساس في ال google فاتركها .

قال : لا ، انت خزنته ، وأنت تمسحه ، وإلا " رح تزعل مني "

" شو هالمصيبة ؟ " ، قلتها في نفسي ، ثم قلت له : غدا ً نلتقي في المقهى .

قال : لا ، اليوم من فضلك ، لأنه إذا قرأت المرأة اسمها " رح تزعل مني" أرجوك .

قلت له :يا أخي أنا بعيد عن المدينة تقريبا 60كم اتركها لبكرا .

قال : سأنتظرك في المقهى ، أرجو أن لا تتأخر . وأغلق الهاتف .

في المساء عدت تعبا ً ، فوجدته ينتظرني بالقرب من المقهى على الرصيف وهو متلفح بأغطية سوداء .... شال أسود ومعطف أسود وبنطال أسود .

ما لخطب ؟ سألته .

أجابني : تفضل .

قال لي : والله لم أنم ليلة أمس ، كوابيس نوم أزعجتني ، " طيرت النوم من عيني " حسبت مليون حساب ..

إذا المعلمة رأت اسمها في الgoogle كيف سيكون تصرفي ؟

ستعرف أني بحثت عنها .. وستعرف أني فكرت بها .. وستزعل .

قلت له : ياأخي هذا ليس اسم محبوبتك ، انه اسم بغير كنية ، ولا عنوان ..

ولن أستطيع مسحه من الكومبيوتر .. إنه لشخص لا نعرفه ...

دخلنا ، وكتبنا نفس الذي كتبناه قبل يومين ، قلت له راجيا ، أرجوك انسى ، اترك الموضوع وهيا بنا نخرج .

رد علي : لا ، كيف سنخرج واسم عائلتها في ال google ? إنها مشكلة ، أنت كتبته وأنت يجب أن تمسحه .

جاءه صاحب المقهى ، حاول إقناعه ، ثم زبونة ، وزبون آخر ، وتمع الزبائن حوله ولازال يصر ّ على مسح العنوان ..

في اليوم التالي اتصل ، لم أرد عليه لأني غيرت رقم الهاتف ، وانتقلت من المدينة .

= = = = = = = = = = =

* من لايأخذ من ملته ومن جماعته ، يموت معلولا ً .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://xwendevanenazadi.ahlamontada.net
 
ربحان رمضان: امسح لي الاسم من غوغل .. حلقة من سيرة ذاتية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» غوغل يطرح محرك بحث فوري
» إضافة موقعك بمحرك البحث غوغل
» لايزال مصير المناضل الكردي رمضان مسلم أحمد مجهولاً في السجون الإيرانية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Xwendevanên Azadi :: الفئة الأولى :: القسم الثقافي-
انتقل الى: