مسيرة نضال شاقة على طريق الحرية والانعتاق...
أبرز المحطات الهامة في تاريخ ﭙارتي ديمقراطي كوردستان- سوريا
14\6\1957 - 2010
عبد الرحمن آﭙو
ما أن تحقّق الاستقلال في بلدنا في عام 1946م حتّى بدأت الأمواج العاتية تلاطم جوانب الوطن بشدّة وسادت أجواء سياسية مقلقة متخبطة أدّت إلى عدّة انقلابات متتالية بعيد مرحلة الاستقلال, ولم تهدأ العاصفة إلاّ بعد الإطاحة بأديب الشيشكلي حيث دخلت سوريا مرحلة جديدة؛ فقد جرت انتخابات برلمانية عامة في البلاد عام 1954 وتم انتخاب ممثلي الشعب في البرلمان كما سمح بتشكيل الأحزاب السياسية وأطلقت حرية الرأي والتعبير والصحافة وغيرها من الحريات العامة ، "إلاّ أنّ النظام الجديد تجاهل وجود الشعب الكوردي وحقوقه القومية، رغم مواقفه الوطنية المتقدمة وكفاحه المرير الذي لم يقل شأنا عن بقية ألوان الطيف الوطني من أجل استقلال البلاد, بالإضافة إلى جملة من المواقف المشجعة والظروف الذاتية والموضوعية من كوردستانية وإقليمية ؛حيث كانت كوردستان تشهد حراكا سياسيا متميزا، سواء بسبب ما أفرزتها تداعيات الثورات الكردية في تركيا والعراق وإيران – رغم فشلها- من بث روح الوعي القومي النهضوي وبنائها لأحزاب سياسية معاصرة ،و لوجود فراغ سياسي كردي منظم على الساحة الكوردية في سورية ، من هنا كان تطلع النخب الواعية إلى بناء تنظيم سياسي عبر الاستفادة من بقايا تنظيم حركة ( خويبون ) الكوردستانية والحركة الطلابية والشبابية الكوردية التي كانت قد بدأت للتو في ترتيب صفوفها, بالإضافة إلى الوعي والخبرة التنظيمية لبعض النخب الذين استقالوا لتوّهم آنذاك من الحزب السيوعي السوري ..
ففي الفاتح من صيف عام 1957 وبالتحديد يوم 14/6 تمّ الإعلان عن تأسيس أوّل حزب سياسي كوردي في تاريخ شعبنا الكوردي في غرب كوردستان, ليغدو فيما بعد أملاً للملايين من أبناء شعبنا, وسفينة النجاة نحو برّ الأمان والخلاص حيث تزامن ميلاده مع بروز أحلاف ومشاريع دولية في المنطقة حينذاك ، وفي المقدمة منها حلف بغداد ومشروع أيزنهاور واشتداد الصراع العربي الإسرائيلي..."
" جاء هذا الحزب رداً على سياسة التجاهل والحرمان تلك التي انتهجتها الحكومات المتعاقبة حيال الشعب الكوردي ، وتعبيرا حيا عن مشاعر هذا الشعب القومية والوطنية ، وأداة لتحقيق تطلعاته وأمانيه القومية كشعب يعيش على أرضه التاريخية ، إسوة ببقية الشعوب ينبغي أن يتمتع بالحقوق مثلما عليه من الواجبات تجاه هذا الوطن الذي ارتوى بدماء مجموع أبنائه وتحرر بجهود وكفاح جميع الوطنيين من أبناء المجتمع السوري ، و لذلك فقد جاء هذا الحزب "محملا بالأفكار والمبادئ التي تراعي واقع الطيف الاجتماعي في سوريا من تعددية قومية ودينية وسياسية تلك التي تساهم في تعزيز التآخي والتعايش وبما يخدم تقدم البلاد وتطورها "، حيث كان هذا الحزب سباقا منذ ولادته في مسألتين أساسيتين الأولى هي مسألة الديمقراطية وقد جاء اسم الحزب مقترنا بها وتعبيرا واضحا عنها " حزب ديمقراطي كوردستاني - سوريا" والثانية هي مسألة النضال السياسي السلمي بعيدا عن أبسط أشكال العنف ، وقد أولى الحزب إلى جانب الأدب الكردي والثقافة الكردية اهتماما متزايدا ومنذ البدء بالعقلانية والموضوعية وبالحوار والتفاهم سبيلا سويا نحو معالجة مختلف القضايا والمشاكل الوطنية منها والقومية وفي حل قضايا الخلاف ومسائل الوضع الداخلي للحزب أيضا .."
" لكن وجود هكذا حزب كوردي لم يكن موضع ارتياح الأوساط الشوفينية التي قد ذرت قرونها للتو وترعرعت في أحضان شعاراتها الحماسية ، وكذلك الجهات السياسية الأخرى التي رأت في توسيع قاعدته الجماهيرية تقليصا لدورها وانكماشا في أدائها السياسي مما أثار حفيظتها، والتقت في نظرتها هذه مع الأوساط الشوفينية تلك ، لتشنا معا حملة شعواء ضد هذا الحزب الفتي وكوادره وقياداته ، ولم يكن كل ذلك يهن من عزمه بل يزيده إصرارا وصلابة على مواقفه والمضي قدما في سياسته مستمدا قوة نضاله من شرعية حقوقه القومية والوطنية وتطلعاته النبيلة نحو غد أفضل، إلى أن جاء عهد الرئيس جمال عبد الناصر أي عهد الوحدة بين سوريا ومصر في شباط عام 1958وما نتج عنها من أوضاع جديدة وممارسات سياسية وعسكرية داخلية وخارجية تغالي في القضايا القومية العربية وتساهم في توفير مناخات تغذي العقلية الشوفينية وتصعدها، وما زاد في توتير الأجواء بروز سطوة عبد الحميد سراج وجهاز الأمن(مكتب ثاني) في سوريا (الإقليم الشمالي) مترافقا مع صدور مرسوم تشكيل الاتحاد القومي عام 1960 الذي يقضي بحل الأحزاب السياسية كافة ، الأمر الذي رفضه بعض الأحزاب الوطنية ومن بينها الحزب الشيوعي السوري والحزب الديمقراطي الكردي اللذين تعرضت قياداتهما وكوادرهما للتعسف والملاحقة، إلى أن تم اعتقال بعض كوادر هذا الحزب الكردي ومعظم أعضاء قيادته أبرزهم المرحومين الدكتور نورالدين زازا رئيس الحزب وأوصمان صبري سكرتير الحزب وما حصل من تباين في إفادتهما أمام المحكمة أدى إلى نشوب خلافات بين صفوف الحزب ،.."
. فيما يلي أبرز المحطات في مرحلة تأسيسه :
1- في عام 1956 بادر عدد من الوطنيين الكورد إلى تحقيق فكرة تأسيس حزب كوردي تحت اسم (حزب الأكراد الديمقراطيين السوريين) وهؤلاء الرفاق هم : عثمان صبري ، عبد الحميد درويش ، وحمزة نويران ، رشيد حمو, محمد علي خوجة خليل محمد ، شوكت حنان , والشيخ محمّد عيسى ملاّ محمود )حيث تم كتابة برنامج سياسي للحزب ، ونظام داخلي باللغة الكردية ، وطبعا في مطبعة كرم بدمشق .
2- و في يوم 14 حزيران 1957 عقد الاجتماع التأسيسي للحزب في منزل السيد محمد علي خوجة الكائن في سوق الخميس في حلب بغياب الشيخ محمّد عيسى بسبب أداءه مناسك العمرة . وتم تشكيل لجنة مركزية تتألف من ثمانية أعضاء هم : عثمان صبري ، عبد الحميد درويش ، حمزة نويران ، رشيد حمو ، محمد علي خوجة ، خليل محمد ، شوكت حنان, والشيخ محمّد عيسى ملاّ محمود ، وتم الاتفاق على أن يكون الرابع عشر من حزيران يوم تأسيس الحزب ،بعد أن وافق عثمان صبري على اقتراح الأخوة في جبل الكورد ،على أن يكون اسم الحزب (حزب ديمقراطي كوردستان – سوريا بدلاً من(حزب الأكراد الديمقراطيين السوريين) .
3- في أواخر عام 1957 انضم الشيخ محمد عيسى ملا محمود إلى اللجنة المركزية للحزب بعد رجوعه من العمرة.
4- في 8 كانون الثاني 1958 و اثر حوار مع (جمعية وحدة الشباب الديموقراطيين الأكراد التي تأسست عام 1952)) التي كان مركزها مدينة القامشلي قبلت هذه المجموعة حل جمعيتهم والانضمام إلى الحزب أيضا ، ومن العناصر البارزة في الجمعية : محمد أحمد طوش ، سامي ملا أحمد نامي ، عبد الرحمن شرنخي ، درويش ملا سليمان ، عبدا لله ملا علي ، عبد العزيز عبدي .
5- بداية عام 1958 قرر الدكتور نور الدين ظاظا الانضمام إلى الحزب و انتخب رئيسا له تكريماً لمكانته العلمية و شكل انضمامه إلى الحزب دفعة قوية خاصة و أن الدكتور نور الدين ظاظا كان شخصية على درجة كبيرة من الثقافة و يحمل شهادة دكتوراة في علم الاجتماع من جامعة لوزان و يعتبر شخصية سياسية رفيعة المستوى .
6- في 20 كانون الثاني 1958 زادت مكانة الحزب أكثر بين جماهير الشعب الكردي في سوريا بعد حل ( حزب آزادي ) وانضمام عناصره إلى الحزب وتشكل حزب آزادي من العناصر التي انفصلت عن الحزب الشيوعي السوري في 2 كانون الثاني 1958 ، ومن أبرز عناصر حزب آزادي الشاعر جكرخوين ، وملا شيخموس قرقاتي ، محمد فخري ... وقد قبل جكرخوين عضواً في اللجنة المركزية وهكذا أصبح عدد أعضاء اللجنة المركزية عشرة رفاق بعد انضمام نور الدين ظاظا ، والشاعر جكرخوين ، إضافة للرفاق آنفي الذكر.
7- في 12 آب 1960 شنت حملة الاعتقالات المشهورة ضد الحزب و التي شملت الجزيرة ،عفرين (جبل كورداغ ) ، كوباني (عين العرب )، دمشق وتم فيها اعتقال 83 كادراً ورفيقاً من بينهم رئيس الحزب نور الدين ظاظا ، عثمان صبري ، ورشيد حمو عضوي المكتب السياسي والعديد من الرفاق من الهيئات القيادية الدنيا ، ما عدا حميد درويش والشيخ محمد عيسى وخلقت هذه الاعتقالات متاعب كبيرة أمام الحزب وشلت نشاط القيادة لفترة من الزمن نظراً لأنها جاءت في وقت كان الحزب حديث العهد ولأنها شملت معظم الكوادر المتقدمة والهيئات المسؤولة إضافة إلى رئيس الحزب وعضوي المكتب السياسي ولأن ثلاثة من رفاق القيادة كانوا في خارج البلاد بعد أن أوفدوا إلى العراق بناء على قرار من اللجنة المركزية عام 1959 وهم الرفاق جكرخوين ، محمد علي خوجة وخليل محمد ، وزاد من متاعب الحزب الخلاف الحاصل بين الرفاق في السجن.
8- نتيجة للخلافات التي برزت بين الرفاق خلال مرحلة السجن؛ اتخذت اللجنة المركزية موقفاً متشدداً تجاه الدكتور نورالدين ظاظا ، وصدر قرار بطرده من الحزب ، وهكذا كانت خطوة البداية السيئة في دفع الحزب نحو هاوية الخلافات العقيمة . وكان هذا الإجراء أحد الأسباب الأساسية التي اضطر معها دكتور نور الدين لأن يترك سوريا ، ويقيم في لبنان بعض الوقت ثم يذهب إلى تركيا ومنها إلى سويسرا التي أقام فيها حتى وافته المنية في 7 تشرين أول 1988 .
9- في 23شباط 1962 انعقد الكونفرانس الحزبي الأول في دمشق ومن القرارات التي اتخذت هي العمل على معالجة الخلافات بين رفاق القيادة بعد خروجهم من السجن والاستماع إلى آرائهم إلا أن الأمور لم تستقر وظلت بعض العناصر الحزبية تثير الفوضى وعدم الاستقرار بين صفوف الحزب ولم تلتزم بقرارات الكونفرانس الأول.
10- في 15شباط 1963 عقد الكونفرانس الثاني وتقرر فيه دعوة المؤتمر إلى الانعقاد خلال ستة أشهر ألا أن هذا القرار لم يطبق لأسباب قاهرة بعد تغير الأوضاع إثر انقلاب حزب البعث 8 آذار 1963 وتسلمه الحكم وملاحقة قيادة حزبنا وكوادره من جديد .
11- في 25 آذار 1964 تمّ تغيير اسم الحزب من (بارتي ديموقراطي كوردستان سوريا، إلى البارتي الديموقراطي الكوردي في سوريا) فقد جاء حسب القرار المتخذ في اجتماع اللجنة المركزية للبارتي والمنعقد ، وبحضور كامل أعضائها: عثمان صبري، رشيد حمو، كمال عبدى، خالد مشايخ، عبد الله ملا علي، عزيز داود، ومحمد ملا أحمد وعضوي الاحتياط محمد مصطفى وملا محمد نيو. ولم يكن لبقية الأسماء المعروفة حينها دور. فالدكتور ظاظا والشيخ محمد عيسى وحمزه نويران كانوا مبعدين عن البارتي منذ ما يقرب السنتين، وحميد حاج درويش كان مجمد منذ عام. وقد جاء هذا التغيير في الاسم والبرنامج الذي رفع عنه بند (تحرير وتوحيد كردستان) واستعاض عنه بالمطالبة بالحقوق السياسية والثقافية والاجتماعية،، تلبية للرغبة التي أحس بها الجميع بعد اعتقالات 1960، من أنهم يجب أن يراعوا وضع شعبنا الكردي المقسم بين أربعة دول غاصبة جائرة، وكذلك ظروف المنطقة، والدولية والأهداف المرحلية للبارتي.
12- في 3 تموز1964 دعي الكونفرانس الحزبي الثالث إلى الانعقاد في قرية جمعاية وكان من قرارات هذا الكونفرانس على الصعيد الداخلي ضم عناصر جديدة إلى اللجنة المركزية بالإضافة إلى الأعضاء السابقين ومحاسبة المتآمرين والفوضويين وتشكيل وفد لإرساله إلى كوردستان العراق لتقصي الحقائق وذهب الوفد في أوائل تشرين أول عام 1964 واتخذ الحزب موقفاً محايداً وأبدى رغبة ملحة في حل الخلافات على أساس المصالحة الوطنية فيه مصلحة الثورة والشعب الكردي في كوردستان العراق .
13- في 5 آب 1965دعي إلى الكونفرانس الرابع لكن قسماً من القيادة غاب عن الاجتماع ؛ فتمّ الاجتماع بمن حضر من الرفاق وفي مقدمتهم عثمان صبري وعقدوا الكونفرانس الرابع في 5 آب 1965 وتمّ فيه تغيير اسم الحزب إلى الحزب الديمقراطي الكوردي اليساري في سوريا ؛ أمّ الجريدة المركزية فبقيت كما هي ( دنكي كرد - صوت الأكراد ).
14- في 5 تشرين الثاني 1965 عقد القسم الغائب من القيادة بقيادة ( حميد حج درويش) ما سمي بـ الكونفرانس الرابع للحزب؛ حضره عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني نعمان عيسى الذي حضر إلى سوريا بناء على طلب حميد حج درويش ، ومن بين الإجراءات التي اتخذها كونفراس ( حميد حج درويش ) تغيير اسم جريدة الحزب المركزية وإصدارها باسم ( الديمقراطي ) بدلا من ( دنكي كرد - صوت الأكراد) .
15- في 5-6 تشرين الأول 1967 وبدعمٍ مباشر من الحزب الديمقراطي الكوردستاني في تركيا وحضور مندوبٍ عنه في المؤتمر مامد قبلان عقد ( جناح حميد حج درويش) المؤتمر الأول للحزب تحت نفس الاسم, إلاّ أنّه سمي في الوسط السياسي باليمين, وتمّ انتخاب حميد حج درويش سكرتيراً للحزب وانتخاب لجنة مركزية جديدة.
16 – في صيف عام 1970، دعت قيادة الثورة الكوردية في كوردستان العراق قيادة كلا الحزبين الكورديين ( اليساري و اليميني )، ورموزا وطنية كوردية في سوريا، إلى عقد مؤتمر وطني عام لكورد سوريا بغية توحيدهم في حزب كوردي واحد، عرف بمؤتمر" ناوبردان" في كوردستان- العراق فشكل المؤتمر قيادة مرحلية لتنفيذ عملية الوحدة، ومن منطقة عفرين تم تعيين كل من المحامي صادق نجار من قرية(كفردله تحتاني- keferdelê jêrîn), ورفعت عثمان من (şediya) أعضاء فيها؛إلا أن قرارات المؤتمر بدمج التنظيمين في حزب واحد في ظل القيادة المرحلية لم تأخذ مجراها إلى التطبيق، وبقي التنظيمان منفصلان ويعملان كحزبين وقيادتين، فيما تابعت القيادة المرحلية عملها، وصار لها مناصرون وتنظيمات خاصة بها، التي دعيت باليمين واليسار والحياد (نسبة إلى القيادة المرحلية)، وكان للفصائل الثلاثة قواعد ومناصرون ، واحتفظت القيادة المرحلية بنشرة ((دنكي كورد)) ناطقا باسمها.
17 – في بداية عام 1972 عقدت القيادة المرحلية مؤتمرها الأول، وأعلن رسميا عن تشكيل تنظيم سياسي ثالث سمي بالحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا ((البارتي))، كان في قيادته من منطقة الجزيرة المرحوم المحامي نذير مصطفى سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردي " الـﭘارتي" السابق و من منطقة عفرين كل من السادة: هوريك أحمد من قرية(çiya) وزكريا مصطفى من (maratê ) ومحمد أمين شيخ كلين من قرية( şêx )، وحظي البارتي بمباركة قيادة الثورة الكوردية في العراق، وأنضم إليه في منطقة عفرين في أواخر عام 1972 مجموعة منشقة من الحزب اليساري بزعامة رفعت عثمان. واصبح البارتي التنظيم الكوردي الأوسع في المنطقة. إلا أن قيادته تعرضت لحملة اعتقال واسعة في عام 1973 طالت معظم أعضائها.
18 – في عام 1973 وفي المؤتمر الثالث اتّخذ الحزب الديمقراطي الكوردي اليساري في سوريا قراراً بالالتزام بالنهج" الماركسي-اللينيني" إلاّ أن الحزب بعد انتكاسة الثورة الكوردية تعرّض إلى سلسلة من الانشقاقات المؤسفة عام 1976م.
19 - في عام 1975 وانعكاسا لانتكاسة ثورة كردستان العراق، تعرض البارتي لانشقاق تولد منه حزبان هما الحزب ((البارتي))، وتنظيم آخر عرف بـ ((الكونفرانس)) وسمي فيما بعد بالحزب الديمقراطي الكردي السوري.
20 - في ايلول 1976 غيّر الجناح اليميني اسمه إلى الحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا، واصدر ولايزال جريدة (الديمقراطي) التي تنطق باسمه.
21 - في تشرين الأول من عام 1981، أنشق الحزب الديمقراطي الكوردي ((البارتي)) على نفسه مجددا اتخذ الجناح المنشق بعد عامين اسما جديدا هو حزب العمل الديمقراطي الكوردي في سوريا، تسلم زعامته السيد "شيخ آلي" .
22 – في عام 1986 تمّ الإعلان عن التحالف الديمقراطي الكوردي في سوريا بين ثلاثة أحزاب رئيسية ( الإتحاد الشعبي الكوردي-اليساري الكوردي-الديمقراطي الكوردي"الـﭘارتي" )
23 – في عام 1993 تمّ توسيع التحالف ليضم بالإضافة إلى الأطراف الثلاثة ( الديمقراطي التقدّمي- والوحدة الديمقراطي الكوردي في سوريا"يكيتي" "
24– في 21/5/2005 وبعد انتفاضة12 آذار المجيدة, ونتيجة للحوارات الوحدوية؛ اندمج الحزبان الكورديان (الإتحاد الشعبي الكوردي, و اليساري الكوردي ) في عملية وحدوية رائدة في حزبٍ واحد سمي بـ ( حزب آزادي الكوردي في سوريا ), ويصدر الحزب شهرياً كلاًّ من جريدتي "آزادي" باللغة العربية, و "DENG " باللغة الكوردية.
25 – بعد انطلاقة آزادي شكّل إلى جانب كلٍّ من ( يكيتي الكوردي- وتيار المستقبل الكوردي( لجنة التنسيق الكوردية ) عام 2006 م.
26 – في 31/12/2009 تمّ الإعلان عن تأسيس ( المجلس السياسي الكوردي في سوريا ) مؤلّفاً من تسعة أحزاب؛ ضمّ الجبهة الديمقراطية الكوردية- ثلاثة أطراف – (" الديمقراطي الكوردي في سوري(( الـﭘارتي))-الحزب الوطني الديمقراطي الكوردي في سوريا" عزيز داوود"- حزب المساواة الكوردي في سوريا"طاهر صفوك" ), ولجنة التنسيق الكوردية- ثلاثة أطراف- , و الحزب اليساري الكوردي في سوريا, والديمقراطي الكوردي في سوريا" جناح" الأستاذ نصر الدين إبراهيم, والحزب الديمقراطي الكوردي السوري" الكونفرانس".
14/6/2010 0
المراجع:
* الحياة السياسية في جبل الأكراد في القرن العشرين للدكتور محمّد عبدو.
* بيان لجنة التنسيق الكوردية في الذكرى الحادية والخمسين لتأسيس أوّل حزب سياسي كوردي.
* انظر جريد آزادي العدد399/تموز 2008 مقال للمرحوم محمد ملا أحمد في الذكرى 51 لتأسيس البارتي في سوريا
لا تلوي عنق التاريخ ...
* انظر جريدة آزادي العدد402 / تشرين الأول 2008 لقاء مع الذاكرة مقابلة مع الأستاذ رشيد حموأجرى المقابلة : حسين عيسو
* كتاب "صفحات من تاريخ حركة التحرر الوطني الكردي في سوريا" لـ المؤرّخ الراحل محمد ملا أحمد
* بعض الوثائق حصلت عليها, من خلال لقاءاتي مع بعض المؤسسين .....
* - نقلاً عن جريدة آزادي العدد (422) لشهر حزيران.